الاستقلالي في بعض الأحيان في ترتب الثمرة عليه، وهي ما سيأتي من امكان الاطلاق في معناه، إذ ما يأتي من الحروف يحمل على الفرد الغالب. وهو الملحوظ آلة فلا يصح التمسك باطلاقه.
وبالجملة: فنتيجة هذا القول عين نتيجة الالتزام بان الموضوع له هو النسبة وان الالية من لوازم الموضوع له التي لا تنفك عنه من عدم التمسك بالاطلاق في غير مورد العلم بتعلق اللحاظ استقلالا كما هو الامر الغالب في الحروف حيث لا يعلم تعلق اللحاظ الاستقلالي بمعناها. فتدبر جيدا.
واما الجهة الثالثة: فقد اتضح وهن ما اعتمد عليه.
أما الأول: فهو مضافا إلى وهنه في نفسه، إذ بطلان الوجوه الأخرى لا يعني صحة هذا الوجه وتعينه، ممنوع إذ قد عرفت تصحيح ما ذهب إليه المحقق الأصفهاني والنائيني وتوجيه كلامهما بنحو لا يرد عليه اي ايراد مما ذكره السيد الخوئي أو غيره، وقد عرفت توجه بعض ما أورده عليهما على كلامه نفسه.
وأما الثاني: فقد عرفت أن اختياره لا يصحح استعمال الحرف في جميع الموارد، وان الاشكال الذي وجهه على المحقق العراقي والأصفهاني من عدم صحة استعمال الحرف في صفات الباري يتوجه على مختاره أيضا.
وأما الثالث: فصدوره منه عجيب، إذ البحث عن حقيقة المعنى الحرفي ومعرفة الموضوع له الحرف وانه التضييق أو غيره، انما يأتي في المرتبة المتأخرة عن بيان أصل الوضع وحقيقته بحيث يكون فرض وضعه لهذا المعنى على جميع التقادير لحقيقة الوضع، فالالتزام بمعنى خاص للوضع لا يقتضي وضع اللفظ إلى معنى معين بحيث يكون نتيجة تعيين الوضع هو الوضع المذكور، فالوضع للتضييق على تقدير تماميته يصلح على جميع تقادير معنى الوضع ولا يتعين أن يكون نتيجة الالتزام بمعنى معين، وإذا لم يصح في التضييق لا يصلح .