____________________
الحنك كما نطق به خبر عيسى بن حمزة (1) وكما هو ظاهر مسند الحميري (2) ومرسل الفقيه (3). وبذلك صرح في «جامع المقاصد (4) وإرشاد الجعفرية (5) والروض (6) والروضة (7) والمسالك (8) والمدارك (9) وكشف اللثام (10)» وغيرها (11). وفي كثير منها (12) أنه لا فرق في ذلك بين طرفها أو وسطها.
واحتمل في «كشف اللثام» أن السدل في الحروب ونحوها مما يراد فيها الترفع * والاختيال. والتلحي فيما يراد فيه التخشع والسكينة كما يرشد إليه ما ذكره الوزير السعيد أبو سعد منصور بن الحسين الآبي في نثر الدرر قال: قالوا: قدم الزبير بن عبد المطلب من إحدى الرحلتين فبينا رأسه في حجر وليدة له وهي تذري لمته، إذ قالت: ألم يرعك الخبر. قال: وما ذاك؟ قالت: قال سعيد بن العاص: أنه ليس لأبطحي أن يعتم يوم عمته، فقال: والله لقد كان عندي ذا حجى وقد يأجن حز القطر، وانتزع لمته من يدها وقال: يا رغاث علي عمامتي الطولى، فأتي بها فلاثها على رأسه ضيفيها (ضفياها - خ ل) قدام وخلف حتى لطخا قدميه وعقبه، وقال:
علي فرسي، فأتي به فاستوى على ظهره ومر يخرق الوادي كأنه لهب عرفج،
واحتمل في «كشف اللثام» أن السدل في الحروب ونحوها مما يراد فيها الترفع * والاختيال. والتلحي فيما يراد فيه التخشع والسكينة كما يرشد إليه ما ذكره الوزير السعيد أبو سعد منصور بن الحسين الآبي في نثر الدرر قال: قالوا: قدم الزبير بن عبد المطلب من إحدى الرحلتين فبينا رأسه في حجر وليدة له وهي تذري لمته، إذ قالت: ألم يرعك الخبر. قال: وما ذاك؟ قالت: قال سعيد بن العاص: أنه ليس لأبطحي أن يعتم يوم عمته، فقال: والله لقد كان عندي ذا حجى وقد يأجن حز القطر، وانتزع لمته من يدها وقال: يا رغاث علي عمامتي الطولى، فأتي بها فلاثها على رأسه ضيفيها (ضفياها - خ ل) قدام وخلف حتى لطخا قدميه وعقبه، وقال:
علي فرسي، فأتي به فاستوى على ظهره ومر يخرق الوادي كأنه لهب عرفج،