أبقيت فينا كوكبين سناهما | في الصبح والظلماء ليس بخاف متأنقين وفي المكارم أرتعا |
يا مالكي سرح القريض أتتكما | مني حمولة مسنتين عجاف لا تعرف الورق اللجين وإن تسل |
كان الشريف رحمه الله مقربا لدى خلفاء بني العباس، أثيرا عندهم ومعظما، وذلك لما يتحلى به من كريم الصفات وعظيم الملكات، ولما تربطه بهم من وشائج النسب ووسائل القربى مع جليل المكانة والمنزلة عند الخاص والعام. لذا قلد نقابة الطالبيين وأمر الحج والمظالم وجميع ما كان لأخيه الرضي، وهي مناصب جد خطيرة، وذلك في يوم السبت الثالث من صفر سنة ٤٠٦، وهي سنة وفاة أخيه الرضي في عهد الخليفة القادر بالله، وجمع الناس لقراءة عهده في الدار الملكية، وحضر فخر الملك " الوزير أبو غالب محمد بن خلف " والأشراف والقضاة والفقهاء.
وكان العهد الذي عهده الخليفة القادر بالله هذا نصه:
" هذا ما عاهد (١) عبد الله أحمد القادر بالله أمير المؤمنين إلى علي بن الحسين بن