ليقبض على الماء) هو كلام أبي عبيدة أيضا قال في قوله إلا كباسط كفيه إلى الماء ليبلغ فاه أي أن الذي يبسط كفيه ليقبض على الماء حتى يؤديه إلى فمه لا يتم له ذلك ولا تجمعه أنامله قال صابئ بن الحرث وإني وإياكم وشوقا إليكم * كقابض ماء لم تسقه أنامله تسقه بكسر المهملة وسكون القاف أي لم تجمعه (قوله رابيا من ربا يربو) قال أبو عبيدة في قوله فاحتمل السيل زبدا رابيا من ربا يربو أي ينتفخ وسيأتي تفسير قتادة قريبا (قوله أو متاع زيد مثله المتاع ما تمتعت) به هو قول أبي عبيدة أيضا وسيأتي تفسير مجاهد لذلك قريبا (قوله جفاء يقال أجفأت القدر إذا غلت فعلاها الزبد ثم تسكن فيذهب الزبد بلا منفعة فكذلك يمين الحق من الباطل) قال أبو عبيدة في قوله فأما الزبد فيذهب جفاء قال أبو عمرو بن العلاء يقال أجفأت القدر وذلك إذا غلت وانتصب زبدها فإذا سكنت لم يبق منه شئ ونقل الطبري عن بعض أهل اللغة من البصريين أن معنى قوله فيذهب جفاء تنشفه الأرض يقال جفا الوادي وأجفى في معنى نشف وقرأ رؤبة بن العجاج فيذهب جفالا باللام بدل الهمزة وهي من أجفلت الريح الغيم إذا قطعته (قوله المهاد الفراش) ثبت هذا لغير أبي ذر وهو قول أبي عبيدة أيضا (قوله يدرؤون يدفعون درأته عني دفعته) هو قول أبي عبيدة أيضا (قوله (1) الأغلال وأحدها غل ولا تكون إلا في الأعناق هو قول أبي عبيد أيضا قوله سلام عليكم أي يقولون سلام عليكم) قال أبو عبيدة في قوله والملائكة يدخلون عليهم من كل باب سلام قال مجازه مجاز المختصر الذي فيه ضمير تقديره يقولون سلام عليكم وقال الطبري حذفت يقولون لدلالة الكلام كما حذفت في قوله ولو ترى إذ المجرمون ناكسوا رؤوسهم عند ربهم ربنا أبصرنا وسمعنا والأولى أن المحذوف حال من فاعل يدخلون أي يدخلون قائلين وقوله بما صبرتم يتعلق بما يتعلق به عليكم وما مصدرية أي بسبب صبركم (قوله والمتاب إليه توبتي) قال أبو عبيدة المتاب مصدر تبت إليه وتوبتي وروى ابن أبي حاتم من طريق ابن أبي نجيح في قوله واليه متاب قال توبتي (قوله أفلم ييأس أفلم يتبين) قال أبو عبيدة في قوله تعالى أفلم ييأس الذين آمنوا أي أفلم يعلم ويتبين قال سحيم اليربوعي * ألم تيأسوا أني ابن فارس زهدم * أي لم تبينوا وقال آخر ألم ييأس الأقوام أنى أنا ابنه * وإن كنت عن أرض العشيرة نائيا ونقل الطبري عن القاسم بن معن أنه كان يقول إنها لغة هوازن تقول يئست كذا أي علمته قال وأنكره بعض الكوفيين يعني الفراء لكنه سلم أنه هنا بمعنى علمت وأن لم يكن مسموعا ورد عليه بأن من حفظ حجة على من لم يحفظ ووجهوه بأن اليأس إنما استعمل بمعنى العلم لان الآيس عن الشئ عالم بأنه لا يكون وروى الطبري من طرق عن مجاهد وقتادة وغيرهما أفلم ييأس أي أفلم يعلم وروى الطبري وعبد بن حميد بإسناد صحيح كلهم من رجال البخاري عن ابن عباس أنه كان يقرؤها أفلم يتبين ويقول كتبها الكاتب وهو ناعس ومن طريق ابن جريج قال زعم ابن كثير وغيره أنها القراءة الأولى وهذه القراءة جاءت عن علي وابن عباس وعكرمة وابن أبي مليكة وعلي ابن بديمة وشهر بن حوشب وعلي بن الحسين وابنه زيد حفيده جعفر بن محمد في آخر من قرؤا كلهم أفلم يتبين وأما ما أسنده الطبري عن ابن عباس فقد أشتد إنكار جماعة ممن لا علم له بالرجال
(٢٨٢)