الناس يوم القيامة والسماء تطش (1) عليهم. رواه أحمد وأبو يعلى وفيه عبد الرحمن بن أبي الصهباء ذكره ابن أبي حاتم ولم يذكر فيه جرحا، وبقية رجاله ثقات. وعن أبي أمامة الباهلي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال تدنو الشمس يوم القيامة على قدر ميل ويزداد في حرها كذا وكذا تغلي منها الهوام كما تغلي القدور يعرقون فيها على قدر خطاياهم فمنهم من تبلغ إلى كعبيه ومنهم من تبلغ إلى ساقيه ومنهم من تبلغ إلى وسطه ومنه من يلجمهم العرق. رواه أحمد والطبراني ورجال أحمد رجال الصحيح غير القاسم بن عبد الرحمن وقد وثقه غير واحد. وعن عقبة بن عامر قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول تدنو الشمس من الأرض فيعرق الناس فمن الناس من يبلغ عرقه عقبيه ومنهم من يبلغ إلى نصف الساق ومنهم من يبلغ إلى ركبتيه ومنهم من يبلغ إلى العجز ومنهم من يبلغ الخاصرة ومنهم من يبلغ منكبيه ومنهم من يبلغ عنقه ومنهم من يبلغ وسط فيه وأشار بيده ألجمها فاه رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يشير هكذا ومنهم من يغطيه عرقه وضرب بيده وأشار. رواه أحمد والطبراني وإسناد الطبراني جيد.
وعن سعيد بن عمير الأنصاري قال جلست إلى عبد الله بن عمر وأبى سعيد فقال أحدهما لصاحبه إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يذكر أنه يبلغ العرق يوم القيامة فقال أحدهما إلى شحمته وقال الآخر يلجمه فحط ابن عمر وأشار أبو عاصم بأصبعيه من شحمة أذنه إلى فيه فقال ما أرى ذلك إلا سواء قلت حديث ابن عمر في الصحيح رواه أحمد وأبو يعلى ورجالهما رجال الصحيح غير سعيد بن عمير وهو ثقة. وعن المقدام أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال تدنو الشمس يوم القيامة حتى تكون من الناس قدر ميل ويزاد في حرها فتصحرهم فيكونون في العرق بقدر أعمالهم فمنهم من يأخذه العرق إلى كعبيه ومنهم من يأخذه إلى ركبتيه ومنهم من يأخذه إلى حقويه (2) ومنهم من يلجمه إلجاما ورأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يشير بيده إلى فيه. رواه الطبراني عن شيخه إبراهيم بن محمد عرق الحمصي ولم أعرفه، وبقية رجاله حديثهم حسن. وعن محمد ابن فرات قال اختصم إلى محارب رجلان قال فشهد على أحدهما رجل فقال المشهود عليه والله ما علمت أنه لرجل صدق ولئن سألت عنه ليحمدن أو ليزكين ولقد شهد على بباطل ولا أدرى ما اجتراؤه على ذلك فقال له محارب بن دثار يا هذا اتق الله