وسلم فخرج علينا فقال ما هذا تكتبون فقلنا ما نسمع منك فقال أكتاب مع كتاب الله أمحضوا كتاب الله وأخلصوه قال فجمعنا ما كتبناه في صعيد واحد ثم أحرقناه بالنار فقلنا أي رسول الله نتحدث عنك قال نعم تحدثوا عني ولا حرج ومن كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار. قال قلنا أي رسول الله أنتحدث عن بني إسرائيل قال نعم تحدثوا عن بني إسرائيل ولا حرج فإنكم لا تحدثون عنهم بشئ إلا وقد كان فيهم أعجب منه - قلت له حديث في الصحيح بغير هذا السياق - رواه أحمد وفيه عبد الرحمن بن زيد بن أسلم وهو ضعيف وبقية رجاله رجال الصحيح. وعن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تكتبوا عني إلا القرآن فمن كتب عني غير القرآن فليمحه وحدثوا عن بني إسرائيل ولا حرج فذكر الحديث. رواه البزار وفيه عبد الرحمن بن زيد بن أسلم وهو ضعيف. وعن أبي بردة بن أبي موسى قال كتبت عن أبي كتابا فقال لولا أن فيه كتاب الله لأحرقنه ثم دعا بركن أو بأجانة (1) فغسلها ثم قال ع عني ما سمعت مني ولا تكتب عني فاني لم أكتب عن رسول الله صلى الله عليه وسلم كتابا كدت أن تهلك أباك. رواه الطبراني في الكبير والبزار بنحوه إلا أن البزار قال احفظ كما حفظنا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم. ورجاله رجال الصحيح. وعن أبي بردة أيضا قال كنت إذا سمعت من أبي حديثا كتبته فقال أي بني كيف تصنع قلت إني أكتب ما أسمع منك قال فأتني به فقرأته عليه فقال نعم هكذا سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم ولكني أخاف أن يزيد أو ينقص. رواه البزار وهذه الطريق فيها خالد بن نافع ضعفه النسائي وأبو زرعة وغيرهما. وعن أبي هريرة قال ما كان أحد أعلم بحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم مني إلا ما كان من عبد الله بن عمرو فإنه كان يكتب بيده ويعيه بقلبه وكنت أعيه بقلبي ولا أكتب بيدي واستأذن رسول الله صلى الله عليه وسلم في الكتابة عنه فأذن له. رواه أحمد وفي الصحيح بعضه بغير سياقه خلا استئذانه في الكتابة وغير ذلك وهو من رواية ابن إسحاق عن عمرو بن شعيب وابن إسحق مدلس وعمرو فيه كلام. وعن رافع بن خديج قال خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا تحدثوا وليتبوأ من كذب علي مقعده من جهنم قال يا رسول الله إنا نسمع منك أشياء فنكتبها قال اكتبوا ولا حرج. رواه الطبراني في الكبير وفيه أبو مدرك روى عن رفاعة بن رافع وعنه بقية ولم أر من ذكره. وعن عبد الله بن عمرو قال كان عند
(١٥١)