ورآه حسنا وروى عن ابن عمر: (أن النبي صلى الله عليه وسلم كان لا يتطوع في السفر قبل الصلاة ولا بعدها) وروى عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يتطوع في السفر ثم اختلف أهل العلم بعد النبي صلى الله عليه وسلم فرأى بعض أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم أن يتطوع الرجل في السفر وبه يقول أحمد وإسحاق ولم ير طائفة من أهل العلم إن يصلى قبلها ولا بعدها ومعنى من لم يتطوع في السفر قبول الرخصة ومن تطوع فله في ذلك فضل كثير، وهو قول أكثر أهل العلم يختارون التطوع في السفر.
549 حدثنا علي بن حجر أخبرنا حفص بن غياث عن حجاج عن عطية عن ابن عمر قال صليت النبي صلى الله عليه وسلم الظهر في السفر ركعتين وبعدها ركعتين.
قال أبو عيسى: هذا حديث حسن وقد رواه ابن أبي ليلى عن عطية ونافع عن ابن عمر.
550 حدثنا محمد بن عبيد المحاربي أخبرنا علي بن هاشم بن ابن أبي ليلى عن عطية ونافع عن ابن عمر قال: (صليت مع النبي صلى الله عليه وسلم في الحضر والسفر، فصليت معه في الحضر الظهر أربعا وبعدها ركعتين وصليت معه في السفر الظهر، ركعتين وبعدها ركعتين والعصر ركعتين ولم يصل بعدها شيئا والمغرب في الحضر والسفر سواء ثلاث ركعات لا ينقص في حضر ولا سفر وهي وتر النهار وبعدها ركعتين.
قال أبو عيسى: هذا حديث حسن، سمعت محمدا يقول ما روى ابن أبي ليلى حديثا أعجب إلى من هذا.