وفي الباب عن عائشة وعتاب بن أسيد وابن عباس.
قال أبو عيسى والعمل على حديث سهل بن أبي حثمة عندا أكثر أهل العلم في الخرص وبحديث سهل بن أبي حثمة يقول إسحاق وأحمد:
والخرص إذا أدركت الثمار من الرطب والعنب مما فيه الزكاة بعث السلطان خارصا فخرص عليهم، والخرص أن ينظر من يبصر ذلك فيقول: يخرج من هذا من الزبيب كذا ومن التمر كذا وكذا فيحصى عليهم وينظر مبلع العشر من ذلك فيثبت عليهم ثم يخلى بينهم بين الثمار فيصنعون ما أحبوا وإذا أدركت الثمار أخذ منهم العشر. هكذا فسره بعض أهل العلم. وبهذا يقول مالك والشافعي وأحمد وإسحاق 639 حدثنا أبو عمر ومسلم بن عمرو الحذاء المديني أخبرنا عبد الله بن نافع عن محمد بن صالح التمار عن ابن شهاب عن سعيد بن المسيب عن عتاب بن أسيد أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يبعث على الناس من يخرص عليهم كرومهم وثمارهم وبهذا الاسناد أن النبي صلى الله عليه وسلم قال في زكاة الكروم (إنها تخرص كما يخرص النخل ثم تؤدى زكاته ز بيبا كما تؤدى زكاة النخل تمرا).
قال أبو عيسى: هذا حديث حسن غريب وقد روى ابن جريج هذا الحديث عن ابن شهاب عن عروة عن عائشة وسألت محمدا عن هذا فقال: حديث ابن جريج غير محفوظ وحديث سعيد بن المسيب عن عتاب بن أسيد أصح.