[١٥٥٢١] ٢ - دعائم الاسلام: عن أمير المؤمنين (عليه السلام)، أنه قال:
" من السحت الهدية يلتمس بها [مهديها] (١) ما هو أفضل منها، وذلك قول الله عز وجل: ﴿ولا تمنن تستكثر﴾ (٢) أي: لا تعط عطية أن تعطى أكثر من ذلك ".
[١٥٥٢٢] ٣ - وعن أبي عبد الله (عليه السلام)، أنه قال في قول الله عز وجل:
﴿وما أوتيتم من ربى ليربو في أموال الناس فلا يربو عند الله﴾ (1) قال:
" هي هديتك إلى الرجل تطلب بها منه الثواب أفضل منها، فذلك ربا ".
قال صاحب الدعائم: فكل ما جاء في هذا الباب من فضل الهدية والامر بقبولها، فإنما ذلك فيما كان يراد به وجه الله جل ذكره والتواصل [فيه] (2)، فأما الهدية على غير ذلك كالذي يهدي إليه خوفا منه وتقية من شره، أو يستعطف (3)، أو ليقضي للمهدي إليه حاجة، أو ليدفع عنه (4) ضيما، أو يسأل في حاجة، أو مثل هذا وما أشبه، فالهدية على مثل ذلك، والهبة والاطعام سحت كله وحرام أخذه (5) وأكله، وهو داخل فيما جاء النهي عن (الأئمة صلوات الله عليهم) عنه.
قلت: وفي دخول بعض ما ذكره في الهدايا المحرمة نظر يعرف وجهه مما