مستدرك الوسائل - الميرزا النوري - ج ١٣ - الصفحة ١٠٨
عقدة، ثم جعلاه في جف (2) طلع، ثم أدخلاه في بئر فجعلاه في مراقي (3) البئر بالمدينة، فأقام رسول الله (صلى الله عليه وآله)، لا يسمع ولا يبصر ولا يتفهم ولا يتكلم ولا يأكل ولا يشرب، فنزل جبرئيل بمعوذات، ثم قال: يا محمد ما شأنك؟ قال: لا أدري، انا بالحال التي تراني، قال: إن لبيد بن أعصم (5) وأم عبد الله اليهودية سحراك، وأخبره بالسحر حيث هو، ثم قرأ عليه (بسم الله الرحمن الرحيم قل أعوذ برب الفلق) (6) فانحلت عقدة، ثم قرأ أخرى (7) حتى قرأ احدى عشرة مرة، فانحلت الإحدى عشرة عقدة، وجلس رسول الله (صلى الله عليه وآله)، وأخبره جبرئيل الخبر، فقال: انطلق وائتني بالسحر، فجاء به ثم دعا بلبيد وأم عبد الله، فقال: ما دعاكما إلى ما صنعتماه؟ ثم قال للبيد: لا أخرجك الله من الدنيا سالما، وكان موسرا كثير المال، فمر به غلام في اذنه قرط، فجذبه فخرم اذن الصبي، فاخذ فقطعت يده فكوي منها فمات ".
ورواه مع اختلاف وزيادة فرات بن إبراهيم في تفسيره (8): عن عبد الرحمن ابن محمد العلوي، ومحمد بن عمر الخزاز، عن إبراهيم بن محمد بن ميمون، عن عيسى بن محمد، عن جده، عن أمير المؤمنين (عليه السلام).
[14910] 8 - ابنا بسطام في طب الأئمة (عليهم السلام): عن محمد بن جعفر البرسي، عن محمد بن يحيى الأرمني، عن محمد بن سنان، عن المفضل بن

(٢) الجف: وعاء الطلع وهو الغشاء الذي يكون فوق طلع النخل (النهاية ج ١ ص ٢٧٨).
(٣) المراقي: جمع مرقاة، وهي الدرجة ومراقي البئر حفر صغار تكون على يمين البئر ويساره يستعان بها في الصعود والنزول (انظر لسان العرب ج ١٤ ص ٣٣٢).
(٤) في المصدر زيادة: عليه.
(٥) في الحجرية: عاصم، وما أثبتناه من المصدر.
(٦) في المصدر زيادة: فقال رسول الله ذلك.
(٧) في المصدر زيادة: فانحلت عقدة أخرى.
(٨) تفسير فرات ص ٢٣٣.
٨ - طب الأئمة ص ١١٣.
(١٠٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 103 104 105 106 107 108 109 110 111 112 113 ... » »»
الفهرست