من سبايا بني أمية وقد علمت أن بني أمية لم يكن لهم من ذلك قليل ولا كثير وأنا أحب أن تجعلني من ذلك في حل، فقال: وذلك إلينا؟ ما لنا أن نحل ولا أن نحرم، فخرج الرجلان وغضب أبو عبد الله عليه السلام فلم يدخل عليه أحد في تلك الليلة إلا بدأه أبو عبد الله عليه السلام فقال: ألا تعجبون من فلان يجيئني فيستحلني مما صنعت بنو أمية، كأنه يرى أن ذلك لنا، ولم ينتفع أحد في تلك الليل بقليل ولا كثير إلا الأولين فإنهما عينا (عنيا) بحاجتهما. أقول آخر الحديث محمول إما على التقية أو على غير الشيعة، أو على ما عدا حصة الإمام، أو على إمكان الإيصال إليه، أو إلى السادات مع حاجتهم لما تقدم.
(12695) 19 - وعن علي بن محمد، عن علي بن العباس، عن الحسن بن عبد الرحمان عن عاصم بن حميد، عن أبي حمزة، عن أبي جعفر عليه السلام (في حديث) قال: إن الله جعل لنا أهل البيت سهاما ثلاثة في جميع الفئ، فقال تبارك وتعالى: " واعلموا أنما غنمتم من شئ فأن لله خمسه وللرسول ولذي القربى واليتامى والمساكين وابن السبيل " فنحن أصحاب الخمس والفئ، وقد حرمنا على جميع الناس ما خلا شيعتنا والله يا أبا حمزة ما من أرض تفتح ولا خمس يخمس فيضرب على شئ منه إلا كان حراما على من يصيبه فرحا كان أو مالا الحديث.
(12696) 20 - الحسن بن علي العسكري عليه السلام في (تفسيره) عن آبائه عن أمير المؤمنين عليهم السلام إنه قال لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: قد علمت يا رسول الله إنه سيكون بعدك ملك عضوض وجبر فيستولى على خمسي من السبي والغنائم، ويبيعونه فلا يحل لمشتريه، لأن نصيبي فيه، فقد وهبت نصيبي منه لكل من ملك شيئا من ذلك من شيعتي لتحل لهم منافعهم من مأكل ومشرب، ولتطيب مواليدهم ولا يكون أولادهم