بسم الله الرحمن الرحيم [وصلى الله على سيدنا محمد النبي الأمي وعلى آله وصحبه وسلم] {كتاب النكاح الخامس} [في الرجل ينكح النسوة في عقدة واحدة] [قلت لابن القاسم] أيجوز في قول مالك أن يتزوج الرجل امرأتين في عقدة واحدة (قال) لا أحفظ عن مالك في هذا شيئا ولا يعجبني ذلك إلا أن يكون سمى لكل واحدة منهما صداقها على حدة [قلت] أرأيت ان طلق إحداهما أو مات عنها قبل الدخول كم يكون صداقها أيقوم المهر الذي سمى أم يقسم بينهما على قدر مهريهما (قال) لا أرى أن يجوز إلا أن يكون سمى لكل واحدة صداقها [قلت] أرأيت ان تزوج أربع نسوة في عقدة واحدة وسمى مهر كل واحدة منهن أيكون النكاح جائزا في قول مالك (قال) لا أقوم على حفظ قول مالك فيه الساعة وأراه جائزا لان الذي أخبرتك به أنه بلغني من قول مالك أنه إنما كرهه لأنه لا يدرى ما صداق هذه من صداق هذه [قلت] أرأيت ان تزوج حرة وأمة في عقدة واحدة وسمى لكل واحدة صداقها (قال) كان مالك مرة يقول يفسخ نكاحه الأمة ويثبت نكاح الحرة ثم رجع فقال إن كانت الحرة علمت بالأمة فالنكاح ثابت نكاحها ونكاح الأمة ولا خيار لها وان كانت لا تعلم فلها الخيار ان شاءت أقامت وإن شاءت فارقت [قال سحنون] وقد بينا هذا الأصل في الكتاب الأول {في نكاح الأم وابنتها في عقدة واحدة} [قلت] أرأيت الرجل يتزوج المرأة وابنتها في عقدة واحدة ويسمى لكل واحدة
(٢٧٣)