رجل نذر أن يمشي إلى بيت الله فمشى ثم أعيا قال ليركب وليهد لذلك هديا حتى إذا كان قابلا فليركب ما مشى وليمش ما ركب فان أعيا في عامه الثاني ركب (وقال) سعيد بن جبير يركب ما مشى ويمشى ما ركب فبلغ الشعبي قول سعيد فأعجبه ذلك (وقال) علي بن أبي طالب يمشي ما ركب فإذا عجز ركب وأهدى بدنة (وقال) الحسن وعطاء مثل قول على * وإنما ذكرت لك قول على والحسن وعطاء حجة لقول مالك لأنه لم ير ان عجز في الثانية أن يعود في الثالثة مع قول إبراهيم انه ان عجز في الثانية ركب ولم يذكر أنه يعود في الثالثة وقد قال يعود في الثالثة لقول مالك الذي ذكرت لك ولم يقولوا إن عجز في الثانية أن يمشي في الثالثة {ما جاء في الرجل يحلف بالمشي حافيا فيحنث} [قلت] أرأيت ان قال على المشي إلى بيت الله حافيا راجلا أعليه أن يمشي وكيف ان انتعل (قال) قال مالك ينتعل وان أهدى فحسن وإن لم يهد فلا شئ عليه وهو خفيف [ابن وهب] عن عثمان بن عطاء الخراساني عن أبيه أن امرأة من أسلم نذرت أن تمشى وتحج حافية ناشرة شعر رأسها فلما رآها رسول الله صلى الله عليه وسلم استتر بيده منها وقال ما شأنها قالوا نذرت أن تحج حافية ناشرة شعرها فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم مروها فلتختمر ولتنتعل ولتمش. ونظر النبي صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع إلى رجلين نذر أن يمشيا في قرن فقال لهما حلا قرنكما وامشيا إلى الكعبة وأوفيا نذركما [قال سحنون] ونظر النبي صلى الله عليه وسلم إلى رجل يمشي إلى الكعبة القهقري فقال مروه فليمش لوجهه (وقال) ربيعة بن أبي عبد الرحمن لو أن رجلا قال علي المشي إلى الكعبة حافيا لقيل له البس نعلين وامش فليس لله حاجة بحفائك إذا مشيت منتعلا فقد وفيت نذرك وقاله يحيى بن سعيد {ما جاء في الرجل يحلف بالمشي فيحنث في حج فيفوته الحج} [قال] وقال مالك في رجل حلف بالمشي إلى بيت الله فحنث فمشى في الحج ففاته الحج
(٨٣)