وقيل ليس للعبد في الغنيمة شئ [ابن وهب] عن ابن لهيعة عن خالد بن أبي عمران عن عمر بن عبد العزيز انه كتب بعزل العبيد من أن يقسم لهم شئ (قال) وبلغني عن يحيى بن سعيد أنه قال ما نعلم للعبيد قسما في الغنائم وان قاتلوا أو أعانوا [ابن وهب] عن ابن لهيعة عن خالد بن أبي عمران أنه سأل القاسم وسالما عن الصبي يغزي به أو يولد والجارية الحرة فقال لا نرى لهؤلاء من غنائم المسلمين شيئا [ابن وهب] عن حرملة بن عمران التجيبي أن تميم بن فرع (1) المهري حدثه أنه كان في الجيش الذين افتتحوا الإسكندرية في المرة الأخرى قال فلم يقسم لي عمرو ابن العاص من الفئ شيئا قال وكنت غلاما لم أحتلم حتى كاد يكون بين قومي وبين ناس من قريش في ذلك نائرة (2) قال بعض القوم فيكم ناس من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فسلوهم فسألوا أبا بصرة الغفاري وعقبة بن عامر الجهني صاحب النبي صلى الله عليه وسلم فقال انظروا فإن كان أنبت الشعر فأقسموا له فنظر إلى بعض القوم فإذا أنا قد أنبت فقسم لي {في سهمان المريض والذي يضل في أرض العدو} [قلت] أرأيت الرجل يقتل يخرج غازيا فلا يزال مريضا حتى يشهد القتال وتحرز الغنيمة أيكون له فيها سهم أم لا (قال) مالك نعم له سهمه [قال ابن القاسم] وبلغني عن مالك أن الفرس إذا رهص أنه يضرب له بسهمه وهو بمنزلة الرجل المريض [قال ابن القاسم] قال مالك في القوم يغزون في البحر يسيرون يوما فتضربهم الريح ففرقهم ويرد الريح بعضهم إلى بلاد المسلمين ويمضى بعضهم إلى بلاد الروم فيلقون العدو فيغنمون (قال مالك) إن كان إنما ردهم الريح وليسوا هم رجعوا فلهم سهمانهم في
(٣٤)