عن عمرو بن شعيب قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من حمل علينا السلام فليس منا ولا راصدا بطريق [ابن وهب] عن مالك وعبد الله بن عمر ويونس وأسامة وغيرهم أن نافعا أخبرهم عن عبد الله بن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من حمل علينا السلاح فليس منا {في الجهاد مع هؤلاء الولاة} [قال] وقال مالك لا أرى بأسا أن يجاهد الروم مع هؤلاء الولاة [قال ابن القاسم] وكان فيما بلغني عنه لما كان زمان مرعش (1) وصنعت الروم ما صنعت فقال لا بأس بجهادهم (قال ابن القاسم) وأما أنا فقد أدركته يقول لا بأس بجهادهم [قال ابن القاسم] قلت لمالك يا أبا عبد الله انهم يفعلون ويفعلون. فقال لا بأس على الجيوش وما يفعل الناس وقال ما أرى به بأسا ويقول لو ترك هذا أي لكان ضررا على أهل الاسلام ويذكر مرعش وما فعل بهم وجرأة الروم على أهل الاسلام وغاراتهم على أهل الاسلام ولو أنه ترك مثل هذا لكان ضررا على أهل الاسلام {الغزو بالنساء} [قال ابن القاسم} وسألت مالكا عن الرجل يغزو ومعه أهله إلى الرباط على بعض السواحل فقال لا بأس بذلك [قلت] فهل كشفتموه عن الرجل يدرب في أرض الحرب غازيا أيغزو بأهله معه أو يغزو النساء مع الرجل في دار الحرب (فقال) ما كشفناه عن أكثر مما قلت لك في الرباط ولا أرى أن يخرج بالنساء إلى دار الحرب [قلت] أرأيت النساء هل يدرب بهن في أرض العدو في الغزو (قال) ما سمعت من مالك فيه شيئا ولكن سمعت مالكا يقول في السواحل لا بأس أن يخرج الرجل
(٥)