عنه فهو عندي أشد [قلت] أرأيت الرجل يحلف أن لا يساكن فلانا في دار قد سماها أو لم يسمها فقسمت الدار فضربا بينهما حائطا وجعل مخرج كل نصيب على حدته فسكن في أحد النصفين هذا الحالف أتراه حانثا أم لا (قال) سئل مالك وأنا أسمع عن رجل حلف أن لا يساكن ابنا له أو أخا له وكانا في دار واحدة فأرادا أن يضربا في وسط الدار حائطا ويقتسماها ويفتح هذا بابه إلى السكة وهذا بابه إلى السكة الأخرى قال مالك ما يعجبني وكرهه (قال ابن القاسم) وأنا لا أرى به بأسا ولا أرى عليه شيئا وكذلك مسألتك {في الرجل يحلف أن لا يسكن دار رجل} [قلت] أرأيت ان حلف أن لا يسكن هذه الدار وهو فيها ساكن متى يؤمر بالخروج في قول مالك (قال) قال مالك يخرج ساعة يحلف [قلت] فإن كانت يمينه في جوف الليل (قال) قال مالك فأرى أن يخرج تلك الساعة فراجعه ابن كنانة فيها فقال له ألا ترى له أن يمكث حتى يصبح. قال مالك إن كان نوى ذلك والا انتقل تلك الساعة فرأيته حين راجعه ابن كنانة وراجعه مرارا فيها فلم يزده على هذا ولم نسأله وان أقام حتى يصبح فرأيته يراه ان أقام حتى يصبح إذا لم تكن له نية انه حانث وذلك رأيي [فقلت] لمالك فإن كانت له نية حتى يصبح أيقيم يلتمس مسكنا بعد ما أصبح (قال) قال مالك يعجل ما استطاع. قيل له انه لا يجد مسكنا قال هو يجده ولكنه لعله أن لا يجده الا بالغلاء أو المواضع الذي لا يوافقه فلينتقل ولا يقم وإن كان إلى مثل هذا الموضع فلينتقل إليه حتى يجد على مهل فإن لم ينتقل رأيته حانثا [قلت] أرأيت ان ارتحل بعياله وولده وترك متاعه (قال) قال مالك لا يترك متاعه (قلت] فان ترك متاعه أيحنث أم لا في قول مالك قال نعم [قلت] والرحلة عند مالك أن ينتقل بكل شئ له قال نعم [قلت] أرأيت ان حلف أن لا يسكن في دار فلان هذه فباعها فلان أيحنث ان سكن أم لا (قال) أرى أن لا يسكن هذه الدار إذا سماها بعينها وان
(١٣٢)