ابنه انه لا شئ له من قيمة الأولاد لأنهم إذا ملكوا عتقوا عليه كما قال لي مالك في أم الولد إذا مات عنها سيدها قبل أن يقضى على الذي غرته بقيمة الأولاد ان الأولاد يعتقون بعتقها فكذلك هذا الذي ملك ابن ابنه أو أخاه في رأيي انه يعتق بملكه لأنه إذا ملكه عتق عليه [قلت] أرأيت أم الولد إذا غرت من نفسها فولدت أولادا فاستحقها سيدها انها أم ولده (قال) قال مالك رأى لسيد الأمة قيمتهم على أبيهم (قال) فقلت لمالك كيف قيمتهم (قال) على قدر الرجاء فيهم والخوف لأنهم يعتقون إلى موت سيد أمهم وليس قيمتهم على أنهم عبيد (قال) فقلت لمالك فلو أن سيدهم استحقهم ورفع ذلك إلى السلطان فلم يقوموا حتى مات سيدهم (قال) لا شئ لورثة السيد على أبيهم لأنهم قد عتقوا حين مات سيد أمهم بعتق أمهم قبل أن يقضى بالقيمة (قال) فقلنا لمالك فلو أن رجلا منهم قتل (قال) ديته لأبيه دية حر ويكون لسيد الأمة على أبيهم قيمته يوم قتل (قال ابن القاسم) وذلك ذا كانت القيمة أدنى من الدية فإن كانت أكثر لم يضمن الأب أكثر مما أخذ من الدية [قلت] أرأيت إذا كانت مدبرة غرت من نفسها رجلا فولدت له أولادا (قال) يقوم أولادها على الرجاء والخوف على أنهم يرقون أو يعتقون ليس هم بمنزلة ولد أم الولد وهذا رأيي [قلت] فإن كانت مكاتبة غرت من نفسها (قال) لا شئ لمولاها على أبي الولد إلا أن يعجز فيرجع رقيقا فيكون على الوالد قيمة الولد لأنهم ان عتقت أمهم عتقوا بعتقها لأنهم في كتابتها ألا ترى أن مالكا قال في ولد أم الولد التي غرت من نفسها إذا مات سيدها قبل أن يقوموا فلا شئ على أبيهم من قيمتهم فكذلك ولد المكاتبة إذا عتقت (قال) وأرى أن تؤخذ منه قيمتهم فتوضع على يدي رجل عدل فان عجزت دفع إلى سيدها وان أدت كتابتها رد المال إلى أبيهم [قلت] أرأيت ان غرت من نفسها عبدا فزعمت أنها حرة فاستحقت أيكون أولاده أحرار أم رقيقا (قال) الولد رقيق [قلت] أسمعته من مالك قال لا [قلت] ولم جعلتم رقيقا وإنما أعتقت أولاد الحر منها إذ غرته وهي أمة بظن الحر أنها حرة فلم لا تعتق الأولاد أيضا بظن
(٢٠٩)