بحضور قلب وإخلاص بما شاء من أمور آخرته ودنياه وللمسلمين كذلك ويسأل الله تعالى الإعانة والتوفيق في سفره وغيره من أموره فإذا نهض من جلوسه قال ما رويناه من حديث أنس رضي الله عنه " اللهم إليك توجهت وبك اعتصمت اللهم اكفني ما همني وما لا أهتم له اللهم زودني التقوى واغفر لي ذنبي " (الخامسة عشرة) يستحب أن يودع أهله وجيرانه وأصدقاءه وسائر أحبابه وأن يودعوه ويقول كل واحد لصاحبه أستودعك الله دينك وأمانتك وخواتيم عملك زودك الله التقوى وغفر لك ذنبك ويسر الخير لك حيثما كنت ومما جاء في هذا من الأحاديث حديث سالم بن عبد الله بن عمر أن عبد الله ابن عمر رضي الله عنهم " كأن يقول للرجل إذا أراد سفرا أدن منى أودعك كما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يودعنا فيقول " أستودعك الله دينك وأمانتك وخواتيم عملك " رواه الترمذي وقال حديث حسن وعن عبد الله بن يزيد الخطمي الصحابي رضي الله عنه قال " كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أراد أن يودع الجيش قال أستودعك الله دينكم وأمانتكم وخواتيم أعمالكم " حديث صحيح رواه أبو داود وغيره باسناد صحيح وعن أنس رضي الله عنه قال " جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله اني أريد سفرا فزودني فقال زودك الله التقوى فقال زدني فقال وغفر ذنبك قال زدني قال ويسر لك الخير حيثما كنت " رواه الترمذي وقال حديث حسن وعن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال " ان الله إذا استودع شيئا حفظه " (السادسة عشرة) يستحب أن يدعو له من يودعه وان يطلب منه الدعاء كما ذكرنا في المسألة قبلها ولحديث عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال " استأذنت النبي صلى الله عليه وسلم في العمرة فأذن وقال لا تنسنا يا أخي من دعائك فقال كلمة ما يسرني ان لي بها الدنيا " وفى رواية قال " أشركنا يا أخي في دعائك " رواه أبو داود والترمذي وقال حديث حسن صحيح (السابعة عشرة) يستحب أن يتصدق بشئ عند خروجه وكذا امام الحاجات مطلقا كما سنوضحه إن شاء الله تعالى في باب صدقة التطوع والسنة أن يدعو بما صح عن أم سلمة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كأن يقول إذا خرج من بيته باسم الله توكلت على الله اللهم إني أعوذ بك من أن أضل أو أضل أو أزل أو أزل أو أظلم أو أظلم أو أجهل أو يجهل على " رواه أبو داود والترمذي وغيرهما بأسانيد صحيحة قال الترمذي هو حديث حسن صحيح وهذا لفظ أبى داود ويدعو بما في حديث أنس رضي الله عنه قال " قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من قال يعنى إذا خرج من بيته بسم الله توكلت على الله ولا حول ولا قوة إلا بالله يقال له كفيت ووقيت وينحي عنه الشيطان " رواه أبو داود والترمذي والنسائي وغيرهم قال الترمذي حديث حسن زاد أبو داود فيه فيقول الشيطان لشيطان
(٣٨٨)