ورواه البخاري ومسلم بمعناه ولفظهما عن معيقيب ان النبي صلى الله عليه وسلم قال في الرجل يسوى التراب حيث يسجد قال إن كنت فاعلا فواحدة ومعنى الحديث لا تمسح وان مسحت فلا تزد على واحدة وهذا نهي كراهة تنزيه واتفق العلماء على كراهته إذا لم يكن عذر لهذا الحديث ولحديث أبي ذر رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال " إذا قام أحدكم في الصلاة فلا يمسح الحصي فإنه المرحمة تواجهه " رواه أحمد بن حنبل في مسنده وأبو داود والترمذي والنسائي وابن ماجة واسناده جيد لكن فيه رجل لم يبينوا حاله لكن لم يضعفه أبو داود وقد سبق أن ما لم يضعفه فهو حسن عنده قال أصحابنا ولأنه يخالف التواضع والخشوع وكره السلف مسح الجبهة في الصلاة وقبل الانصراف مما يتعلق بهما من غبار ونحوه ومعيقيب هذا الراوي يقال له معيقيب بن أبي فاطمة الدويسي أسلم قديما وهاجر إلى الحبشة ثم إلى المدينة وشهد بدرا وكان على خاتم رسول الله صلى الله عليه وسلم واستعمله أبو بكر وعمر رضي الله عنهما على بيت المال توفى في آخر خلافة عثمان رضي الله عنه * قال المصنف رحمه الله * (ويكره أن يعد الآي في الصلاة لأنه يشغل عن الخشوع فكان تركه أولى ويكره التثاؤب في الصلاة لما روى أبو هريرة رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال " إذا تثاءب أحدكم وهو في الصلاة فليرده ما استطاع فان أحدكم إذا قال ها ها ضحك الشيطان منه ") * (الشرح) هذا الحديث صحيح في الجملة روى بألفاظ منها عن أبي هريرة ان النبي صلى الله عليه وسلم قال " التثاؤب من الشيطان فإذا تثاءب أحدكم فليكظم ما استطاع " رواه مسلم وفى رواية " التثاؤب في الصلاة من الشيطان فإذا تثاءب أحدكم فليكظم ما استطاع " رواه الترمذي وقال حديث حسن صحيح واسناده على شرط مسلم وفى رواية " ان الله يحب العطاس ويكره التثاؤب فإذا تثاءب أحدكم فليرده ما استطاع ولا يقل ها ها فإنما ذلكم الشيطان يضحك منه " رواه أبو داود باسناد على شرط البخاري ومسلم وعن ابن سعيد عن النبي صلى الله عليه وسلم قال " إذا تثاءب أحدكم في الصلاة
(٩٩)