فوجا فوجا أم لا وسواء كان الرجل المنتظر مشهورا بدينه أو علمه أو دنياه وكله مكروه بالاتفاق لعموم قوله صلى الله عليه وسلم " إذا صلي أحدكم بالناس فليخفف " وقوله صلى الله عليه وسلم افتان أنت يا معاذ " وغير ذلك من الأحاديث الصحيحة ولأنهم مقصرون بالتأخير ولان فيه اضرارا بالمأمومين ولأنه إذا لم ينتظرهم حثهم ذلك على المسارعة إلى الصلاة والتكبير اما إذا لم يدخل في الصلاة وقد جاء وقت الدخول فيها وحضر بعض المأمومين ويرجو زيادة فيستحب أن يعجلها ولا ينتظرهم وان حضر المأمومون دون الامام فقد سبق بيانه في أوائل هذا الباب وسبق أيضا الخلاف فيما إذا علم أن عادة الامام التأخير هل الأفضل انتظاره لتحصيل الجماعة أم تعجيل الصلاة منفردا وسبقت هذه المسألة ونظائرها الكثيرة مبسوطة في باب التيمم * (فرع) في شرح ألفاظ المصنف قوله أحس هي اللغة الفصيحة المشهورة ولا يقال حس الا في لغة ضعيفة غريبة وعبد الله بن أبي أوفى كنيته أبو إبراهيم وقيل أبو محمد وقيل أبو معاوية الأسلمي واسم أبى أوفى علقمة بن خالد بن الحرب و عبد الله وأبوه صحابيان شهد عبد الله بيعة الرضوان نزل الكوفة وتوفى بها سنة ست وثمانين وهو آخر من مات من الصحابة بالكوفة واما حديث ابن أبي أوفى الذي ذكره المصنف فسنذكره في الفرع بعده إن شاء الله تعالى * (فرع) في مذاهب العلماء في انتظار الامام وهو راكع قد ذكرنا أن الأصح عندنا
(٢٣٢)