أو يعينه ولئلا يطمع فيهم ويتعرض اللصوص ونحوهم لحديث ابن عمر في الصحيحين أن النبي صلى الله عليه وسلم قال " كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته " وعن جابر قال " كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يتخلف في المسير فيرجي الضعيف ويردف ويدعو له " رواه أبو داود باسناد حسن وروينا عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنه كان يفعله (الحادي والثلاثون) ينبغي له أن يستعمل الرفق وحسن الخلق مع الغلام والجمال والرقيق والسائل وغيرهم ويتجنب المخاصمة والمخاشنة ومزاحمة الناس في الطرق وموارده الماء إذا أمكنه ذلك وان يصون لسانه من الشتم والغيبة ولعنة الدواب وجميع الألفاظ القبيحة ويرفق بالسائل والضعيف ولا ينهر أحدا منهم ولا يوبخه على خروجه بلا زاد وراحلة بل يواسيه بما تيسر فإن لم يفعل رده ردا جميلا ودلائل هذه المسائل مشهورة في القرآن والأحاديث الصحيحة واجماع المسلمين قال الله تعالى (خذ العفو وأمر بالعرف واعرض عن الجاهلين) وقال الله الله تعالى (ولمن صبر وغفر ان ذلك من عزم الأمور) والآيات بهذا المعنى كثيرة معلومة وعن أبي الدرداء أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال " لا يكون اللعانون شفعاء ولا شهداء يوم القيامة " رواه مسلم وعن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال " لا ينبغي لصديق أن يكون لعانا " وعن أبي مسعود قال " قال رسول الله صلى الله عليه وسلم المؤمن بالطعان ولا اللعان ولا الفاحش ولا البذئ " رواه الترمذي وقال حديث حسن وعن أبي الدرداء قال " قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان العبد إذا لعن شيئا صعدت اللعنة إلى السماء فتغلق أبواب السماء دونها ثم تهبط إلى الأرض فتغلق أبوابها دونها ثم تأخذ يمينا وشمالا فإذا لم تجد مساعدا رجعت إلى الذي لعن فإن كان أهلا لذلك والا رجعت إلى قائلها " رواه أبو داود وعن عمر ان ابن حصين قال " بينما رسول الله صلى الله عليه وسلم في بعض أسفاره وامرأة من الأنصار على ناقة فضجرت فلعنتها فسمع ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال خذوا ما عليها ودعوها فإنها ملعونة - قال عمران فكأني أراها الآن تمشى في الناس ما يعرض لها أحد " رواه مسلم وعن أبي برزة رضي الله عنه قال " بينما جارية على ناقة عليها بعض متاع القوم إذ بصرت بالنبي صلي
(٣٩٤)