____________________
ورمضان قرز (1) والفرق بين تقدم الجزاء وتأخره ان حيث إن الجزاء متقدم لم يتقيد الا بما عليه من الشروط ولا تعلق له بما بعده لأنه كالمبتدأ أو حيث الجزاء متأخر والشرط متقدم ينعطف عليها اجمع إذ لا اختصاص له ببعضها دون بعض اه غيث معنى (*) والوجه انه لما تقدم الجزاء كان الشرط هو الملاصق للجزاء وهو الملفوظ به أولا (2) لأنه لما تأخر الجزاء تعلق بالشرط اه كب (*) فان تقدم الجزاء وتأخر كان التأثير لهما معا في الملاصق للأول وللمتأخر في غير الملاصق وينحل فيهما ان فعلت الملاصق وذلك نحو أنت طالق ان اكلت ان شربت ان ركبت فأنت طالق فأكلت طلقت بالأول فإذا راجعها ففعلت بعد طلقت به والعكس ان فعلت غير الاكل أولا طلقت به فإذا راجعها وفعلت الاكل طلقت به اه مفتي وذكر في الزهور انه ان قدم الجزاء أو أخره فان فعلت الملفوظ به أولا وقع بالشرطين جميعا وانحلت اليمين وان فعلت غير الملفوظ به أولا وقع لتأخر الجزاء فمتى راجعها وفعلت ما لفظ به أولا وقع الطلاق لتقدم الجزاء قرز فان التبس هل قدم الجزاء أو أخره فلعله يقال إن فعلت الأول طلقت بلى اشكال وانحلت وان فعلت أحد الآخرين احتمل ان لا شئ لأنه يحتمل أن يكون الجزاء متقدما ما فلا شئ والأصل بقاء النكاح ويحتمل ان يقع لان الأصل في الجزاء التأخر ولعله أرجح وقواه الشامي (3) ما لم يتعدد الجزاء فلا ينحل قرز (4) يعني الواقع قرز (5) لا فائدة لقوله فطلقت لأنه ينحل ولو فعلت مطلقة أو مفسوخة كما يأتي في قوله ولو مطلقة (6) صوابه لان الشرط قد انحل بالأول (7) صوابه اجمع (8) إشارة إلى خلاف ط (9) اما لو عطف بلا نحو أنت طالق لا كلمت زيدا ولا عمرا ولا خالدا ففيها ثلاثة أقوال أحدها لا تطلق الا بالجميع الثاني