والوصية بتقوى الله تعالى، ويقرأ سورة من القرآن. أما في الخطبة الثانية فلا بد من حمد الله تعالى والثناء عليه والصلاة على النبي وآله صلى الله عليه وآله، وإلا وجوبا تسمية الأئمة عليهم السلام واحدا واحدا عند الصلاة عليهم معه صلى الله عليه وآله والاستغفار للمؤمنين والمؤمنات. وينبغي الاهتمام في الأولى بالثناء على الله تعالى وتمجيده وتقديسه، وفي الثانية بالاعذار والانذار وبيان ما يصلح للناس في أمر دينهم ودنياهم، والتنبيه لما ورد على المسلمين في الآفاق وما ينبغي لهم الاهتمام به والاعداد له.
(مسألة 316): الأحوط وجوبا رفع الصوت بالخطبة بالمقدار المتعارف في مقام الاسماع، لتحقيق الغرض المطلوب منها ولو بالإضافة إلى بعض المصلين، ولو تعذر الاسماع حتى بالإضافة إلى بعض المأمومين لتعذر رفع الصوت على الإمام أو لصمم المأمومين أو لوجود مانع خارجي من سماعهم، أشكل مشروعية الجمعة فالأحوط وجوبا عدم الاجتزاء بها.
(مسألة 317): الأحوط وجوبا في الخطبة طهارة الإمام من الحدث والخبث في الثوب والبدن بالمقدار المعتبر في الصلاة.
(مسألة 318): الأحوط وجوبا العربية في المقدار الواجب من الخطبتين، دون المقدار الزائد منهما على الواجب. ومع كون جميع الحاضرين لا يفهمون العربية فالأحوط وجوبا الجمع في الأمر بتقوى الله تعالى بين العربية واللغة التي يفهمونها.