فقه الصادق (ع) - السيد محمد صادق الروحاني - ج ٣ - الصفحة ٣٠٢

____________________
صفين على علي (عليه السلام) فاعتقدوا كفره (عليه السلام)، والدليل على نجاسة هذه الطائفة هو الدليل على نجاسة النواصب لأنهم من أظهر أفرادهم.
ويؤيده ما عن الفضل (1): دخل على أبي جعفر (عليه السلام) رجل محصور عظيم البطن فجلس معه على سريره فحياه به ورجب به فلما قام (عليه السلام) هذا من الخوارج كما هو قال: قلت: مشرك؟ فقال: مشرك والله مشرك. لاطلاق التنزيل.
وأما الطائفة الثالثة: فعن غير واحد: دعوى الاجماع على نجاستهم، ويشهد لها خبر (2) ابن أبي يعفور: إن الله تعالى لم يخلق خلقا أنجس من الكلب، وأن الناصب لنا أهل البيت أنجس منه.
وأورد عليه تارة: بأن النجاسة القابلة للزيادة والنقيصة هي المعنوية، وإلا فالنجاسة الظاهرية التي ليست حقيقتها سوى الاعتبار لا تقبل الزيادة والنقيصة، وأخرى بأن طائفة من النصوص تدل على أن غير الاثنا عشرية من فرق المسلمين ممن أزال الأئمة عن مراتبهم هم النواصب. كخبر (3) محمد بن علي بن عيسى: كتبت إليه - أي إلى الهادي - (عليه السلام) أسأله عن الناصب هل احتاج في امتحانه إلى أكثر من تقديمه الجبت والطاغوت واعتقاده بإمامتهما؟ فرجع الجواب: من كان على هذا فهو ناصب. ونحوه غيره.
وحيث لا يمكن الالتزام بنجاستهم فيحمل الخبر على ما لا ينافي الاسلام الظاهري المترتب عليه الطهارة كساير الأخبار الدالة على كفرهم.

(١) سفينة الحبار ج ١ ص ٣٨٣.
(٢) الوسائل - باب ١١ من أبواب الماء المضاف حديث ٤.
(٣) الوسائل - باب ٢ من أبواب ما يجب فيه الخمس حديث 14.
(٣٠٢)
مفاتيح البحث: الخمس (1)، السفينة (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 296 297 298 300 301 302 303 305 306 307 308 ... » »»
الفهرست