وجميع ما يحتاج إليه من آلات الحرب والكراع من بيت المال من أموال المصالح، وهكذا أرزاق ولاة الأحداث والحكام والصلاة والأذان وما أشبه ذلك فإنهم يعطون من المصالح، والمصالح تخرج من ارتفاع أراضي ما فتح عنوة ومن سهم سبيل الله ومن جملة ذلك ما يلزم فيما يخصه من الأنفال والفئ وهو جنايات من لا عقل له ودية من لا يعرف القاتل له وما جرى مجرى ذلك مما يأتي ذكره في مواضعه.
وإذا أراد الإمام القسمة فينبغي أن يبتدئ أولا بقرابة النبي ص وبمن هو أقرب فالأقرب، فإن تساووا في القرابة بدأ بمن هو أقدمهم هجرة، فإن تساووا في ذلك فأقدمهم في السن، وإذا فرع من إعطاء أقارب رسول الله ص بدأ بعد ذلك بالأنصار وأقدمهم على العرب، فإذا فرع منهم رجع إلى العجم ولم يقدم أحدا منهم ممن ذكرنا تأخيره على أحد ممن ذكرنا تقديمه.