باب في المعروف أروي عن العالم ع أنه قال: أهل المعروف في الدنيا أهل المعروف في الآخرة لأن الله عز وجل يقول لهم: قد غفرت لكم ذنوبكم تفضلا عليكم لأنكم كنتم أهل المعروف في الدنيا وبقيت حسناتكم فهبوها لمن تشاءون فتكونون بها أهل المعروف في الآخرة.
وقال: إن لله عبادا يفزع العباد إليهم في حوائجهم أولئك الآمنون كل معروف صدقة، فقلت له: يا ابن رسول الله ص وإن كان غنيا؟ فقال: وإن كان غنيا.
وأروي: المعروف كاسمه وليس شئ أفضل منه إلا ثوابه وهو هدية من الله إلى عبده المؤمن وليس كل من يحب أن يصنع المعروف إلى الناس يصنعه ولا كل من رغب فيه يقدر عليه ولا كل من يقدر عليه يؤذن له فيه فإذا من الله على العبد المؤمن جمع الله له الرغبة والقدرة والإذن فهناك تجب السعادة.
ونروي عن النبي ص: من أدخل على مؤمن فرحا فقد أدخل علي فرحا ومن أدخل على فرحا فقد اتخذ عند الله عهدا ومن اتخذ عند الله عهدا جاء من الآمنين يوم القيامة.
وروي: اصطنع المعروف إلى أهله وإلى غير أهله فإن لم يكن من أهله فكن أنت من أهله.
وروي: لا يتم المعروف إلا بثلاث خصال تعجيله وتصغيره وستره، فإذا عجلته