السماء وصليت ركعتين بفاتحة الكتاب والإخلاص خمس عشر مرة ثم تركع فتقرؤها كذلك كصلاة التسبيح، والقراءة هنا خمس عشرة مرة ثم تسجد قائلا: اللهم إن كل معبود من لدن عرشك إلى قرار أرضك فهو باطل سواك فإنك أنت الله الحق المبين، اقض لي حاجة كذا الساعة الساعة، وتلح فيما أردت، وإذا قضيت حاجتك فصل ركعتين: الأولى بفاتحة الكتاب والإخلاص والثانية بالفاتحة والجحد، وتقول في ركوعك وسجودك في الأولى:
الحمد لله شكرا شكرا وحمدا، وفي ركوع الثانية وسجودها: الحمد لله الذي استجاب دعائي وأعطاني مسألتي. وروي في من جاع أنه يصلى ركعتين ويسأل الله أن يرزقه فإنه يرزقه.
وإذا أراد سفرا صلى ركعتين واستودع الله أهله وماله ونفسه ودينه ودنياه وآخرته وأمانته وخواتيم عمله فما استخلف عبد على أهله بخلافة أفضل منها، وروى اليسع القمي قال، قلت لأبي عبد الله ع: أريد الشئ فأستخير الله فيه فلا يوفق فيه الرأي أفعله أو أدعه، فقال: انظر إذا قمت إلى الصلاة فإن الشيطان أبعد ما يكون من الانسان إذا قام إلى الصلاة أي شئ وقع في قلبك فخذ به وافتح المصحف فانظر إلى أول ما ترى به فخذ به إن شاء الله. ويروي إسماعيل بن الأرقط وأمه أم سلمة أخت أبي عبد الله ع أنه مرض في شهر رمضان حتى ثقل واجتمع بنو هاشم لجنازته قال: فجزعت على أمي فقال لها خالي أبو عبد الله ع: اصعدي إلى فوق البيت فابرزي إلى السماء وصلى ركعتين فإذا سلمت فقولي: اللهم إنك وهبته لي ولم يكن شيئا اللهم إني أستوهبك مبتدأ فأعرنيه، فأفقت وتسحرت وتسحروا بهريسة.
وشكى رجل إلى أبي عبد الله ع ضيق يده، فقال: إذا أردت الخروج إلى سوقك فصل ركعتين أو أربع ركعات ثم قل في دبر صلاتك: توجهت بلا حول مني ولا قوة ولكن بحولك يا رب وقوتك وأبرأ من الحول والقوة إلا بك وأنت حولي فبك قوتي اللهم فارزقني من فضلك الواسع رزقا كثيرا طيبا مباركا وأنا خافض في عافيتك فإنه لا يملكها أحد غيرك، ففعل واستغنى وحسنت حاله، وشكى إليه رجل الحرفة والفاقة بعد يساره فأمره أن يأتي مقام رسول الله ص بين القبر والمنبر فيصلي ركعتين، ويقول مائة مرة: اللهم إني أسألك بقوتك وقدرتك وبعزتك وما أحاط به علمك أن تيسر لي من