لا يفيد العدالة كما هو واضح.
نعم قيل: إن الأصل في المسلم أن يكون عادلا، لأن الاعتقاد إن كان كاملا جاء العمل بالأحكام قهرا، فلا يعصي هذا المسلم ربه إلا نادرا، وحينئذ فمع الشك في عدالة مسلم أخذ بالأصل المذكور وحكم بعدالته من باب أن الظن يلحق الشئ بالأعم الأغلب، وهذا الأصل يبتني على القول بأن الاسلام غير العدالة وأن العدالة ملكة أو أنها فعل الواجبات وترك المحرمات، أو كفاية حسن الظاهر.
ولكن الحق أنه مع وجود الدواعي الكثيرة المختلفة إلى المعصية لا غلبة حتى يلحق بها، بل قد يكون الأصل والغالب في بعض الأزمنة هو الفساد وبه رواية 1) وكذلك زماننا.
قال في المسالك بالنسبة إلى مذهب الشيخ " قده ": إن هذا القول وإن كان أمتن دليلا.. لكن المشهور الآن بل المذهب خلافه..