أن يعتقد مثل ذلك وأمثال ذلك، فإنه يوجب التطرق إلى معجزة الرسول صلى الله عليه وآله وسلم المنقولة بالتواتر (1).
5 - وقال السيد محسن الأمين العاملي (المتوفى عام 1371 ه): لا يقول أحد من الإمامية لا قديما ولا حديثا أن القرآن مزيد فيه قليل أو كثير فضلا عن كلهم، بل كلهم متفقون على عدم الزيادة ومن يعتد بقوله من محققيهم متفقون على أنه لم ينقص منه، ومن نسب إليهم خلاف ذلك فهو كاذب مفتر مجترئ على الله ورسوله (2).
6 - وقال الشيخ محمد حسين كاشف الغطاء (المتوفى عام 1373 ه): إن الكتاب الموجود في أيدي المسلمين هو الكتاب الذي أنزله الله إليه صلى الله عليه وآله وسلم للإعجاز والتحدي ولتعليم الأحكام ولتمييز الحلال والحرام، وأنه لا نقص فيه ولا تحريف ولا زيادة وعلى هذا إجماعهم (أي إجماع الشيعة الإمامية) (3).
7 - وقال الإمام شرف الدين العاملي (المتوفى عام 1377 ه): كل من نسب إليهم تحريف القرآن فإنه مفتر ظالم لهم، لأن قداسة القرآن الحكيم من ضروريات الدين الإسلامي ومذهبهم الإمامي - إلى أن قال: - وتلك كتبهم في الحديث والفقه والأصول صريحة بما نقول: والقرآن الحكيم الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه إنما هو ما بين الدفتين وهو ما في أيدي الناس لا يزيد حرفا ولا ينقص حرفا ولا تبديل لكلمة بكلمة ولا لحرف بحرف، وكل حرف من حروفه متواتر في كل جيل تواترا قطعيا إلى عهد الوحي والنبوة (4).