يفرق بين كون التكليف مقدورا عليه أو غير مقدور، وقد عرفت بطلانه.
وأما الثاني، فإنما ذهب إليه توهما منه أن وجود القدرة والاستطاعة قبل الفعل ربما لا يجتمع مع القول بكون الخلق والإيجاد منه سبحانه، فقال بعدم تقدم الاستطاعة ولزوم مقارنتها مع وجود الفعل، وهذا هو ما عقدنا له عنوانا مستقلا في البحث التالي.
إن المشكلة المهمة في كلام الأشاعرة وأهل الحديث والحنابلة هي رفضهم العقل وإعدامه في المجالات التي يختص بالقضاء فيها. ومن أعدم العقل وصلبه فلا يترقب منه غير هكذا آراء.