يريدون إطفاء نور الله عز وجل. فهل كان أبو بكر في تلك الوقائع في عريش رئاسته، وكان النبي (ص) هو الجندي المحارب بين يدي رئيسه أبي بكر، الذي ينهزم الجيش بانهزامه؟!.
وأين كان في خيبر حينما كشف ياسر اليهودي المسلمين، حتى انتهى إلى موقف النبي (ص)، وقاتل (ص) بنفسه. وأرسل إلى علي (ع) الذي كان في المدينة لرمد عينيه، فجاءه.
وقتل مرحبا، وفتح الله على يديه خيبرا، وكان ما كان مما هو معروف ومشهور.
وفي أحد خلص العدو إلى رسول الله (ص)، فدث بالحجارة حتى وقع لشقه، وشج في وجهه، إلى آخر ما جرى.
إلى غير ذلك من أمور.
وأما قولهم: إنه (ص) كان يمنعه من القتال، فهل منعه في أحد وحنين، وخيبر، وسائر المشاهد؟ وهل كان يمنعه، ثم يباشر هو بنفسه القتال، حتى يتعرض للإصابة بجسده الشريف؟!. كل ذلك دفاعا عن الرئيس، أبي بكر ابن أبي قحافة؟!.
وأخيرا، فقد قال الإسكافي عن أبي بكر: إنه " لم يرم بسهم قط، ولا سل سيفا، ولا أراق دما، وهو أحد الاتباع غير مشهور ولا معروف، ولا طالب ولا مطلوب ".
وخلاصة كلام الإسكافي الطويل: أنه لا يمكن قياس أبي بكر برسول الله (ص) ولا جعله رئيسا يهلك الجيش بهلاكه، لان النبي (ص) هو صاحب الجيش، والدين الجديد. وهو الذي يراه عدوه وصديقه: أنه السيد والرئيس، وهو الذي أحنق قريشا والعرب بدينه الجديد، ثم وترهم بقتل رؤسائهم وأكابرهم. وهو الذي يرتبط به مصير الأمة ومصير المحاربين..