ولقد رأيناه يطالب النبي (ص) بالمال، لأنه أعطى فداءه وفداء عقيل في بدر. فقد جاء: أنه جاء النبي (ص) مال من البحرين، وصار يقسمه، فجاء العباس، فقال: " يا رسول الله، إني أعطيت فدائي، وفداء عقيل (رض) يوم بدر، ولم يكن لعقيل مال، أعطني هذا المال ".
فأعطاه (ص) (1). وتضيف بعض الروايات: أنه (ص) ما زال يتبعه بصره " حتى خفي علينا عجبا من حرصه " (2).
وليلاحظ أسلوبه للحصول على بقية من المال، بقيت بعد القسم بين الناس في الرواية التالية:
أخرج ابن سعد: أنه بقي في بيت مال عمر شئ، بعد ما قسم بين الناس، فقال العباس لعمر وللناس: أرأيتم، لو كان فيكم عم موسى (ع) أكنتم تكرمونه؟
قالوا: نعم.
قال: فأنا أحق به، أنا عم نبيكم (ص).
فكلم عمر الناس، فأعطوه تلك البقية التي بقيت (3).
وعلى كل حال، فقد حصل على ما كان يتمناه، حتى لينقلون عنه