فمن لم يكن عنده علم عشرة من المسلمين، فكان زيد بن ثابت ممن علم " (1).
ونقول: إن جعل فداء الاسرى هو تعليم عشرة من أطفال المسلمين، ليعتبر أول دعوة في التاريخ لمحو الأمية، سبق الاسلام بها جميع الأمم. وقد أتى الحكم بن سعيد بن العاص النبي، فسأله عن اسمه، فأخبره فغير (ص) اسمه إلى عبد الله، وأمره أن يعلم الكتاب بالمدينة (2).
وذلك يعبر عن مدى اهتمام الاسلام بالعلم في وقت كانت فيه أعظم الدول كدولة الأكاسرة تمنع بصورة قاطعة من تعليم القراءة والكتابة لاحد من غير الهيئة الحاكمة، حتى إن أحد التجار قد عرض أن يقدم جميع الأموال اللازمة لحرب أنو شيروان مع قيصر الروم على أن يسمح له بتعليم ولده (3).
بل لقد كانت بعض الفئات العربية تعد المعرفة بالكتابة عيبا كما أشرنا إليه فيما سبق (4) في المدخل لدراسة السيرة فراجع.