أنتم أيها الرهط ولكني أخاف أن يأتي بعدي قوم يصلون ما بين العصر إلى المغرب حتى يمروا بالساعة التي نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يصلي فيها حتما وصلوا ما بين الظهر والعصر، وفيه عبد الله بن صالح قال فيه عبد الملك بن شعيب ثقة مأمون، وضعفه أحمد وغيره. وعن زيد بن خالد الجهني أنه رآه عمر بن الخطاب وهو خليفة ركع بعد العصر ركعتين فمشي إليه فضربه بالدرة وهو يصلي كما هو فلما انصرف قال زيد يا أمير المؤمنين فوالله لا أدعهما أبدا بعد إذ رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يصليهما قال فجلس عمر إليه وقال يا زيد بن خالد لولا أني أخشى أن يتخذها الناس سلما إلى الصلاة حتى الليل لم أضرب فيهما. رواه أحمد والطبراني في الكبير وإسناده حسن. وعن أبي موسى أنه رأي رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي ركعتين بعد العصر. رواه الطبراني في الأوسط والكبير وزاد قال أبو دراس رأيت أبا بكر بن أبي موسى يصليهما ويقول رأيت أبا موسى يصليهما ويقول إن النبي صلى الله عليه وسلم كان يصليهما في بيت عائشة رضي الله عنها، ورجاله رجال الصحيح غير أبي دارس قال فيه ابن معين لا بأس به. وعن عبد الله بن الحارث ابن نوفل قال صلي بنا معاوية بن أبي سفيان صلاة العصر فأرسل إلى ميمونة ثم اتبعه رجلا آخر فقالت إن رسول الله صلى الله عليه وسلم يجهز بعثا ولم يكن عنده ظهر من الصدقة فجلس يقسم بينهم فحبسوه حتى أرهقوا العصر وكان يصلي قبل العصر ركعتين وما شاء الله فصلي العصر ثم رجع فصلي ما كان يصلي قبلها وكان إذا صلي الصلاة أو فعل شيئا أحب أن يداوم عليه. رواه أحمد وفيه حنظلة السدوسي ضعفه أحمد وابن معين ووثقه ابن حبان. وعن ميمونة أن النبي صلى الله عليه وسلم فاتته ركعتا العصر فصلاهما بعد. رواه أحمد وفيه حنظلة أيضا. وعن عائشة قالت فاتت رسول الله صلى الله عليه وسلم ركعتان قبل العصر فلما انصرف صلاهما ثم لم يصلهما بعد - قلت لعائشة حديث غير هذا في الصحيح والله أعلم - رواه الطبراني في الأوسط وفيه أبو يحيى القتات ضعفه أحمد وابن معين في رواية ووثقه في أخرى. وعن أم سلمة
(٢٢٣)