والحدس، بل لابد من تحصيل اليقين.
13 - ليس الصحابة كلهم عدولا ولا بررة أتقياء، بل فيهم الورع التقي، وغيره. وما احتج به البعض لاثبات ذلك لا يكفي، ولا يصح (1).
14 - ما يفسق به غير الصحابي يفسق به الصحابي، فلا يصغى لدعوى: أن الصحابي لا يفسق بما يفسق به غيره.
15 - مرسلات الصحابة كمرسلات غيرهم، فدعوى حجيتها دون سواها، لا تستند إلى دليل معقول، ولا مقبول.
16 - إن القرآن وحده هو الكتاب الصحيح مئة بالمئة، وكل كتاب سواه قد يوجد فيه الصحيح والضعيف، والمحرف، والمجعول.
17 - لا تكفي صحة سند الرواية بأنها حقيقة واقعة، بل لابد من ملاحظة سائر المعايير، ليمكن بعد ذلك كله إصدار الحكم عليها، نفيا أو إثباتا.
18 - إننا لا نرى أية قدسية لأي كتاب، إلا بملاحظة ما تضمنه من حديث الرسول (ص) مع الالتفات إلى أنه ليس جميع ما في الكتاب كذلك، فقد يكون بعضه مزيفا ومختلقا، وبعضه محرفا أو مصحفا.
19 - إذا كان ثمة حديث موافقا لما عند أهل الكتاب، فإنه يصبح مشكوكا فيه، ولا يصح قولهم: إن رسول الله (ص) كان يحب موافقة أهل الكتاب في كل ما لم ينزل فيه شئ، بل عكس ذلك هو الصحيح.
20 - دعواهم أن الخوارج صادقون فيما ينقلونه لا تصح، بل الصحيح هو عكس ذلك.