البحث الثالث في كيفيتها وفيه مسائل:
المسألة الأولى: هي ركعتان، فيهما عشر ركوعات وقيامات وقراءات، وأربع سجدات، بعد كل خمس ركوعات سجدتان، وقبل كل ركوع قراءة.
فينوي، ثم يكبر للإحرام، فيقرأ وجوبا، ثم يركع فيقوم من غير أن يسجد، فيقرأ، ثم يركع، ثم يقوم ويقرأ ويركع، ثم كذلك، ثم كذلك، ويسجد بعد الركوع الخامس، فيقوم ويفعل كما فعل في الأولى، بالإجماع المحقق والمحكي عن الناصريات والانتصار والخلاف والمعتبر والمنتهى وغيرها (1); له، وللمستفيضة كصحيحة زرارة ومحمد: " هي عشر ركعات وأربع سجدات، تفتتح الصلاة بتكبيرة، وتركع بتكبيرة، وترفع رأسك بتكبيرة إلا في الخامسة التي تسجد فيها، وتقول: سمع الله لمن حمده، وتقنت في كل ركعتين قبل الركوع، وتطيل القنوت والركوع على قدر القراءة والركوع والسجود، فإن فرغت قبل أن ينجلي فاقعد فادع الله حتى ينجلي، وإن انجلى قبل أن تفرغ من صلاتك فأتم ما بقي، وتجهر بالقراءة " (2) الحديث، كما يأتي.
وصحيحة الحلبي: " عن صلاة الكسوف كسوف الشمس والقمر، قال:
عشر ركعات وأربع سجدات، تركع خمسا، ثم تسجد في الخامسة، ثم تركع