البحث الأول في سببها وهو: ما يوجبها.
أجمع علماؤنا كافة على وجوب الصلاة لكسوف الشمس، وخسوف القمر.
وادعاء الإجماع عليه قد استفاض، بل تواتر، وهو دليله، مضافا إلى النصوص المستفيضة:
ففي صحيحة جميل (1)، وروايتي أبي أسامة (2)، ومحمد بن حمران (3)، ومرسلة المقنعة (4): " صلاة الكسوف فريضة ".
وفي رواية علي بن عبد الله: " أيها الناس، إن الشمس والقمر آيتان من آيات الله " إلى أن قال: " فإذا انكسفتا أو واحدة منهما فصلوا " (5).
وفي مرسلة الفقيه: " فإذا انكسف أحدهما فبادروا إلى مساجدكم " (6).
وفي مكاتبة الواسطي: إذا انكسفت الشمس أو القمر، وأنا راكب لا أقدر على النزول، قال: فكتب إلي: " صل على مركبك الذي أنت عليه " (7) إلى غير ذلك.