وأما الأدعية التي وردت في بعض الأخبار في المنافق وعدو الله والعدو لأهل البيت من الذين لا تجب الصلاة عليهم (1) - فلأن صدق الموضوع على كل مخالف غير معلوم - خارجة عن محل الكلام، وإنما هي لمن ابتلي بصلاة هؤلاء لعذر، أو المراد بالصلاة فيها مجرد الدعاء.
وأما في المستضعف - وهو من لا يعرف الحق، ولا يبغض أهله على اعتقادهم من غير تقصير - فيقول ما في صحيحة محمد: " الصلاة على المستضعف والذي لا يعرف: الصلاة على النبي، والدعاء للمؤمنين والمؤمنات، تقول: (ربنا اغفر للذين تابوا واتبعوا سبيلك وقهم عذاب الجحيم). إلى آخر الآيتين " (2) والآية الثانية هكذا: (ربنا وأدخلهم جنات عدن التي وعدتهم ومن صلح من آبائهم وأزواجهم وذرياتهم إنك أنت العزيز الحكيم) (3).
أو ما في صحيحة زرارة ومحمد: " الصلاة على المستضعف والذي لا يعرف مذهبه: يصلى على النبي وآله، ويدعى للمؤمنين والمؤمنات، ويقال: اللهم اغفر للذين تابوا " (4) الآية.
وفي صحيحة ابن أذينة والفضيل: " وإن كان واقفا مستضعفا، فكبر، وقل: اللهم اغفر للذين " (5) الآية.
وفي صحيحة الحلبي: " إن كان مستضعفا فقل: اللهم اغفر للذين... " (6) الآية.