والأبصار، واختصاص جماعة أخرى منهم بطبع الأسماع، المورث لعدم ولوج الهداية إلى قلبه الصافي أو القابل للهداية أحيانا، فإن الأبواب إذا سدت يصير سلطان البيت ورب الدار فقيرا مسكينا مع طول الزمن ومرور الأيام والأعوام حتى يهلك، واختصاص ثلة ثالثة بغشاوة الأبصار أيضا.
وبالجملة: الحكم على سبيل منع الخلو، دون منع الجمع، ودون المنفصلة الحقيقية. نعم الكل مشترك في العذاب العظيم.
واحتمال كون الجملة الأخيرة مخصوصة بمفاد الجملة السابقة عليها بعيد جدا، أي إن العذاب العظيم لجميع الطوائف من الذين كفروا، ولا يختص بالذين على أبصارهم غشاوة وإن كانت العبارة توهم ذلك. والله العالم.