التفسير والتأويل على مسالك مختلفة ومشارب شتى فعلى مسلك الأخباريين * (الله يستهزئ بهم) *، ويجازيهم جزاء الاستهزاء، ولا يستهزئ كما عن ابن بابويه بسنده عن ابن فضال (1).
وفي رواية أخرى: " أما استهزاء الله بهم في الدنيا، فهو - مع أنه إجرائه إياهم على ظاهر أحكام الإسلام، لإظهارهم ما يظهرونه من السمع والطاعة - يأمرهم بلعنهم، وأما استهزاؤه في الآخرة: فهو أن الله إذ أقرهم في دار اللعنة والهوان، وعذبهم بتلك الألوان العجيبة، أقر هؤلاء المؤمنين في الجنان، وأطلعهم على هؤلاء المشركين الذين كانوا يستهزئون بهم في الدنيا، حتى يروا ما هم فيه من عجائب اللعائن وبدائع النقمات " (2).