النزول وسببه وتاريخه في " غاية المرام " عن موفق بن أحمد، قال: روى أبو صالح، عن ابن عباس: أن عبد الله بن أبي وأصحابه خرجوا فاستقبلهم نفر من أصحاب رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)، فقال عبد الله بن أبي لأصحابه: انظروا كيف أرد ابن عم رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)، ثم قال: يا بن عم رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وسيد بني هاشم، خلا رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)، فقال علي (عليه السلام): يا عبد الله اتق الله، ولا تنافق، فإن المنافق شر خلق الله تعالى. فقال: يا أبا الحسن والله إن إيماننا كإيمانكم. ثم تفرقوا، فقال عبد الله بن أبي لأصحابه: كيف رأيتم ما فعلت؟ فأثنوا عليه خيرا. فأنزل الله على رسوله (صلى الله عليه وآله وسلم): * (وإذا لقوا الذين آمنوا...) * إلى آخره. قال موفق بن أحمد: فدلت الآية على إيمان علي (عليه السلام) ظاهرا وباطنا، وعلى قطعه موالاة المنافقين وإظهار عداوتهم (1). انتهى.
وغير خفي: أن الآية بذاتها ليست دالة على ما ذكره.