التفسير والتأويل على مسالك مختلفة ومشارب شتى فعلى مسلك الأخباريين * (يخادعون الله) * يعني يخادعون رسول الله بإظهارهم الإيمان خلاف ما في جوانحهم * (والذين آمنوا) * كذلك أيضا، الذين سيدهم وأفضلهم علي ابن أبي طالب (عليه السلام)، * (وما يخدعون) * ما يضرون بتلك الخديعة * (إلا أنفسهم) *، فإن الله غني عنهم وعن نصرتهم، ولولا إمهاله لهم لما قدروا على شئ من فجورهم وطغيانهم، * (وما يشعرون) * أن الأمر كذلك، وأن الله يطلع نبيه على نفاقهم وكذبهم وكفرهم ويأمره بلعنهم في لعنه الظالمين الناكثين (1).
الحديث.
وقريب منه: * (يخادعون الله) * في خداعهم في أمر البيعة والخلافة، فأظهروا إيمانهم بها وبعلي (عليه السلام)، حتى قالوا ما قالوه بعد ما نصبه الرسول