وجوه البلاغة والمعاني الوجه الأول حول الاستئناف وعدم العطف في العدول عن العطف إلى الاستئناف بعدم الفصل بالحروف العاطفة، إشارة إلى أن استهزاءه تعالى بهم لا يتخلل بشئ ولا يتأخر، بل ذلك الاستهزاء قرين استهزائهم، وفي ذلك الزمان بعينه، ومن هذه الجهة اشتملت الجملة على نهاية الجزالة والفخامة.
هذا، مع أن المقام لا يناسب العطف، ولا سيما عطف الجملة المشتملة على اسم الجلالة على غيرها، ولا سيما الكلام المشتمل على أحوال المنافقين.