للذين آمنوا انظرونا نقتبس من نوركم قيل ارجعوا وراءكم فالتمسوا نورا) * (1) * (ويمدهم) * بإخوانهم الذين يمدونهم في الغي (2)، * (ونذرهم في طغيانهم يعمهون) * (3).
وقريب منه: وليستهزئ الله بهم وليسخر منهم كما سخروا واستهزؤوا، وليمددهم في طغيانهم يعمهون، وليكن الله تعالى يلقيهم في العمى والعمه وفي التحير والتيه، أو أنه تعالى يعلن ويهتف بالاستهزاء بهم، ولكن يمدهم في طغيانهم بأحد الوجوه السابقة يعمهون.
وعلى مشرب الحكيم * (الله يستهزئ بهم) *، لا بالقول والمعنى الحدثي، بل بالعين بإخراجهم من الفطرة المخمورة والطينة الإلهية الأولية إلى الفطرة المحجوبة والصراط المنحرف والنفاق والطينة الخبيثة، فإنه حقيقة الاستهزاء وواقعه العيني الخارجي، * (ويمدهم) * بواقع المدد والعون والسحب والجر - حسب استعداداتهم الحاصلة لهم بسوء فعالهم الباطلة - * (في طغيانهم) * وتجاوزهم عن تلك الجادة المعتدلة - والحركة الذاتية الطبيعية المستقيمة - * (يعمهون) * ويترددون في الطريق، وينحرفون ويعوجون فيكونون في النار خالدين.