الإفادة، لما فيه من الشبهة والتردد، وإنما الشأن في أن استفادة كونه تعالى في موقف إفادة اشتداد الختم غير ممكن، حتى يصح الوجه المزبور، ومن المحتمل أن تكرار الجار في جملة * (على أبصارهم) * كان لازما، لأنها جملة مستقلة، وحذفها عن جملة * (على سمعهم) * خلاف وحدة السياق واقتضاء النظام. نعم لو كان محذوفا، كان رمزا إلى أن الجملة الثالثة ليست معطوفة بالضرورة، إلا أن رفع " غشاوة " يفيد ذلك، والإتيان بالسمع مفردا كان يكفي لإفادة كونه من متعلقات الجملة السابقة. فعلى هذا يتعين مراعاة السياق بإعادة الجار، والذي هو الأهم في النظر أن لكل آية زنة خاصة ورنمة موزونة في الأسماع لا تكمل تلك الزنة والرنمة إلا بزيادة ونقيصة مرعية في الآيات كثيرا، كما تقف عليه في محاله إن شاء الله تعالى.
البحث السابع رفع الإجمال عن * (لهم عذاب عظيم) * في قوله تعالى: * (ولهم عذاب عظيم) * جهات من الإجمال:
1 - ولهم - بما هم عليه من الخلاف - عذاب عظيم.
2 - ولهم يوم القيامة عذاب عظيم.
3 - ولهم في الدنيا عذاب عظيم.
4 - ولهم في الدنيا والآخرة عذاب عظيم.