العرفان وبعض بحوثه حول الاسم " المضل " من المحرر في محله والمقرر عند أهله: أن لكل اسم من الأسماء الإلهية، وكل صفة من النعوت الربانية، مجلي ومظهرا في المراتب النازلة والمشاهد القدسية والمواقف الانسية، ومن الأسماء والنعوت الكمالية " المضل "، كما أسنده إلى نفسه تعالى في كثير من الآيات القرآنية والاستعمالات الفرقانية، قال الله تعالى: * (أتريدون أن تهدوا من أضل الله) * (1)، وقال: * (أفرأيت من اتخذ إلهه هواه وأضله الله على علم) * (2)، وقال: * (تضل بها من تشاء وتهدي من تشاء) * (3)، وأسنده إليه تعالى غيره من الأنبياء، كما في الآية الأخيرة.
(١٣٩)