الفعلية لا يخبر عنها، ولا يعقل ذلك، والتأويل بلا وجه وغير جائز، ولا سيما إذا كان في التأويل إضرار بمفاد الجملة.
تنبيه قال " الكشاف ": الهمزة و " أم " مجردتان لمعنى الاستواء، وقد انسلخ عنهما معنى الاستفهام رأسا. قال سيبويه: جرى هذا على حرف الاستفهام، كما جرى على حرف النداء في قوله: " اغفر لنا أيتها العصابة "، فلا استفهام في هذه الآية (1). انتهى. ولأجله قالوا: هي همزة التسوية.
والذي هو المحرر في محله: أن الهمزة للاستفهام إلا أنه قد تكون القرينة على أن المقصود أمر آخر، من غير لزوم المجازية والانسلاخ (2)، ويأتي - إن شاء الله - ما يوضح الأمر.