النحو والإعراب * (أولئك) *، خبر * (الذين) * بناء على كونه المبتدأ ويكون مبتدأ، وخبره جملة * (على هدى) *، ويمكن أن يكون * (أولئك) * بدلا في حكم تكرار المبتدأ بلفظة الإشارة، تأكيدا وتثبيتا لحال المتقين والمؤمنين بالغيب، ولا يعقل أن يجعل وصفا، لا لما قيل: إنه أعرف (1)، بل لما لا يمكن أن تكون المعاني الحرفية الاندكاكية نعتا للمعاني الكلية الاسمية، بل هي روابط لتضييق تلك المفاهيم الكلية وتحديدها، وهناك احتمالات أخر.
والأقوى: أن الجمل السابقة تامة يصح السكوت عليها، ولا معنى لكون * (أولئك) * خبرا، بل هو المبتدأ المستأنف، وخبره * (على هدى) * وهكذا قوله أولئك هم المفلحون.
ومن الغريب: ما عن الزمخشري، حيث قال في وجه الاستئناف: إنه لما ذكر: أن الكتاب اختص المتقين بكونهم على هدى من ربهم، اتجه لسائل أن يقول: ما بال المتقين مخصوصين بذلك؟