وجهلهم، فهم في عين الجهل المركب، والغواية التي لا يمكن معها الهداية.
وعلى مسلك الحكيم العارف * (وإذا قيل لهم آمنوا) * في هذه النشأة الظاهرة وفي عالم الشهادة، * (كما آمن الناس) * كلهم في عالم الذر والنشأة الباطنة وعالم الغيب، وليكن إيمانهم هنا كإيمان الناس باطنيا وحقيقيا، لا قوليا وتظاهرا محضا.
* (قالوا أنؤمن كما آمن السفهاء) * من غير التفات وتوجه لعواقب الأمور في تلك النشأة، فإذا ظنوا ذلك في حقهم أجيبوا من ناحية الغيب:
* (ألا إنهم هم السفهاء) *، لما أنهم آمنوا بالله وباليوم الاخر في عالم الذر، وأنكروه هنا، ولا يقرون بذلك، و * (لا يعلمون) * بما قالوه في تلك النشأة. والله العالم بحقائق آياته.