الناس من يقول: كذا، وما هو بإنسان، أو وما هم من الناس، لأنهم من الناس في الصورة الإنسانية، وأما في السيرة فهي بريئة منهم، خذلهم الله تعالى.
المبحث الثالث حول اللام من " الناس " اختلفوا في اللام من " الناس "، هل هو للجنس، أم للعهد الخارجي؟ أو إن كان " من " موصولا فهو للعهد، وإن كان موصوفة فهو للجنس؟ وعن ابن هشام: تجويز عكسه أيضا (1).
والذي هو التحقيق ما عرفت: أن تقسيم " من " إلى الموصول والنكرة الموصوفة غير صحيح.
وعلى أي تقدير: يكون موصولا، ولا وجه لحمل الألف واللام على العهد الخارجي، لاحتياجه إلى القرينة، لما تحرر: أن الأصل هو الجنس، لدخوله على الجنس ونفس الطبيعة، بل قد مضى منا: أن ما اشتهر من أن الألف واللام قد تكون للجنس، أيضا من الأغلاط، وأوضحنا سبيله في ذيل بحوث * (الحمد لله رب العالمين) *، فراجع (2).